خلال عملية شفط رأس الجنين أثناء الولادة المهبلية، يستعمل الطبيب المشرف على الحالة الة خاصة للشفط تساعد على إرشاد الجنين وتسهيل عملية خروجه من فتحة المهبل.
ويتم وصل طرف الالة الأشبه بالكوب برأس الجنين، ليتم سحب الجنين إلى الخارج عبر الصاق الالة برأسه وسحبه كحل أخير بدل اللجوء للعملية القيصرية.
مخاطر ومضاعفات شفط رأس الجنين
كما في العديد من العمليات الأخرى قد يكون لهذه العملية مخاطر عديدة على صحة الطفل، ولكن وإذا تمت العملية بطريقة صحيحة، فإن مخاطرها قد تكون أقل من مخاطر العملية القيصرية.
وهذه بعض المخاطر والمضاعفات التي تم توثيقها على مدى سنوات لشفط رأس الجنين:
1- جروح سطحية في جمجمة الجنين
إن توليد الطفل بعملية تضمنت شفط رأسه، قد يتسبب في كثر من الأحيان بجروح سطحية في جمجمة الطفل، وحتى لو ولد الطفل ولادة طبيعية دون شفط.
وقد يتسبب شفط رأس الجنين بظهور بقعة ملونة أشبه بالكدمة في موضع تلاصق كوب الشفط مع الالة، وهذه الكدمة غالباً ما تتلاشى دون تدخل بعد 1-3 يوم من الولادة.
خلال الولادة يضغط عنق الرحم وبشكل كبير على الجزء الملامس له من جمجمة الطفل أثناء خروجه، وينتج عن هذا ولادة الطفل بجمجمة مخروطية بعض الشيء.
وفي بعض الأحيان قد تظهر جروح خفيفة أو بثور على رأس الطفل في موضع الشفط، وهي إصابات تختلف حدتها تبعاً للعوامل التالية:
وغالباً تشفى هذه الجروح دون أثر إذا ما تم توفير العناية الطبية المناسبة.
2- الورم الدموي
الورم الدموي هو عبارة عن تراكم الدم تحت الجلد، وعادة ما يظهر عند تعرض أحد الشرايين أو الأوردة لجرح أو تمزق، الأمر الذي يتسبب في تسرب الدم من الوعاء الدموي إلى الأنسجة المحيطة.
وهناك نوعان من الأورام الدموية التي من الممكن أن تتكون في هذه الحالة، وهما:
3- نزيف الرأس
تعتبر هذه الحالة نادرة الحدوث، وهي عبارة عن نزيف يحصل داخل جمجمة أو دماغ المولود نتيجة شفط رأسه بشكل خاطئ. فقد يتسبب ضغط الشفط بتمزق بعض الأوعية الدموية داخل جمجمة الجنين.
ومع أن هذه الحالة نادرة، إلا أنها وعندما تحصل فقد تسبب مضاعفات خطيرة، مثل: خلل في مراكز الذاكرة، خلل في الحركة.
4- نزيف شبكية العين
قد ينتج عن شفط رأس المولود إصابته بنزيف في مؤخرة العين أو في شبكية العين، وهي حالة تعتبر شائعة لدى المواليد الجدد، ولكنها ليست خطيرة في العادة، بل من الممكن أن تتلاشى بسرعة دون أي مضاعفات.
ومع أن الأسباب المحددة وراء نزيف شبكية العين لا زالت غير معروفة بعد، إلا أن الأطباء يرجحون أن يكون السبب هو الضغط الذي تتعرض له جمجمة الطفل أثناء مروره في قناة الولادة.
5- كسور الجمجمة
قد يترافق النزيف حول منطقة الدماغ في جمجمة الطفل مع وجود كسر في الجمجمة كذلك، مع العلم أن أعراض الإصابة قد لا تكون ظاهرة وواضحة دوماً.
وهناك عدة أنواع لكسور الجمجمة، مثل:
6- اليرقان الوليدي
تزداد فرص إصابة الطفل حديث الولادة باليرقان عند اتباع وسيلة شفط الرأس أثناء عملية ولادته الطبيعية. واليرقان هو حالة يتحول فيها لون جلد وعيون الطفل إلى اللون الأصفر، وتعتبر حالة شائعة بين المواليد الجدد.
وعادة ما يشفى الطفل من اليرقان بعد مرور 2-3 أسابيع من الولادة دون تدخل طبي، وقد يحتاج الطفل للعلاج بالضوء لفترة مؤقتة حتى يشفى تماماً.