تستأنف وكالة الأدوية الأوروبية (إيما( تقييمها للقاح "موديرنا" ضد فيروس كورونا المستجد، فيما تواجه دول الاتحاد الأوروبي زيادة في عدد الإصابات وسط بطء في حملات التطعيم.
وتتفاقم الأزمة الصحية الناتجة عن وباء كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم، خاصةً بعد فترة الأعياد، وفي الولايات المتحدة التي سجّلت، الثلاثاء، حصيلة قياسية جديدة في الوفيات خلال الـ24 ساعة الماضية بلغت أكثر من 3930، وفقاً لأرقام جامعة جونز هوبكنز المرجعية، إضافة إلى 250 ألف إصابة جديدة.
والولايات المتحدة، هي الدولة الأكثر تضرراً بالوباء وسجّلت 357 ألف و67 وفاة بالفيروس الذي أودى بحياة أكثر من 1.8 مليون شخص على مستوى العالم.
وساء الوضع في البلاد لدرجة بدأت خدمات الطوارئ تقنين الأكسجين والأسرة في لوس أنجلوس، فيما طلب من المسعفين التوقف عن نقل بعض المرضى الذين أصيبوا بسكتة قلبية مع احتمالات شبه معدومة بالبقاء على قيد الحياة إلى المستشفيات.
يتميز لقاح موديرنا بسهولة التخزين عند 20 درجة مئوية تحت الصفر، خلافاً لـ"فايزر-بايونتيك" الذي لا يمكن تخزينه على المدى الطويل إلا بدرجة حرارة متدنية جدا تصل إلى 70 درجة تحت الصفر، ما أجبر المجموعة على تطوير حاويات خاصة لعملية نقله. وأظهر اللقاحان معدلات فعالية متقاربة، وفقاً لمختبراتهما، تبلغ 95 في المئة (فايزر) و94.1 في المئة (موديرنا(
ورغم إطلاق حملات التطعيم في 27 ديسمبر في العديد من البلدان الأوروبية بلقاح "فايزر-بايونتيك"، لكن الحملات تتقدم بشكل أبطأ من الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل. وذكر ناطق باسم المفوضية الأوروبية أخيراً، "من الواضح أن مثل هذه الجهود المعقدة تواجه دائماً صعوبات".