تابعنا على  
  السبت 27 أبريل 2024 - 03:19 صباحاً
  • فيديوهات
مشاكل الصحة النفسية لدى الاطفال
waaaaaaaaa
sdsds
  • أراء
أهم مزايا اللعب في لندن
الثلاثاء 29 أكتوبر 2019

شرم الشيخ.. رحلة سياحية ودينية
السبت 26 أكتوبر 2019

الأسباب المؤدية الى تشوهات القلب الخلقية
الخميس 11 فبراير 2016

(طاقة نور)
الخميس 11 فبراير 2016

العنايه بصحة فم الطفل
الخميس 04 فبراير 2016

  • استطلاع رأى

هل يمكن تطوير الاداء الطبى فى مصر؟

  ممكن جداً


  ممكن


  احتمال


  لا يمكن


نتائج
  • القائمة البريدية
ضع اميلك هنا
  • معجبى الفيس بوك
  • معجبى تويتر

اكتشاف يمنح الأمل لعلاج عقم الرجال

الاثنين 22 يوليو 2019 01:17:00 مساءً

يتحطم حلم الإنجاب على صخرة العقم الذي يصيب ما يصل إلى 15% من الأزواج في سن الإنجاب في جميع أنحاء العالم، لكن فريق بحث أمريكيًّا توصل إلى اكتشافات جديدة تمنح الأمل للملايين، وتفتح الطريق أمام إستراتيجيات مبتكرة لعلاج عقم الذكور بالخلايا الجذعية.

 

وعلى اعتبار أن الخصيتين هما مخزن الخلايا المنوية التي تساعد الرجال على تخصيب البويضات لدى النساء، ومن ثَم الإنجاب، طور فريق البحث بكلية الطب بجامعة كاليفورنيا- سان دييجو الأمريكية تقنيةً رائدةً لتعرُّف أنواع الخلايا في الخصيتين لدى البشر، من حديثي الولادة والبالغين على حدٍّ سواء.

 

وتنتج الخصيتان لدى الرجال الأصحاء الطبيعيين أكثر من 1000 حيوان منوي في الثانية، وتأتي هذه الإنتاجية -جزئيًّا- من نوع خاص من الخلايا الجذعية يُسمى "الخلايا الجذعية المنوية" (Spermatogonia)، التي تُعرف أيضًا بـ"خلايا أمهات المني"؛ إذ سمح الاحتفاظ بهذه الخلايا للعديد من الأشخاص بأن يصبحوا آباءً لأطفال، حتى بعد سن الخامسة والستين.

 

وأوضح الباحثون، في دراسة نشرتها دورية "سيل روبرتس" (Cell Reports) العلمية، أن هذه الخلايا حظيت بدراسة مكثفة على القوارض، وحققت محاولات نموها في المختبر للأغراض السريرية نجاحًا محدودًا، لكن لم تتم دراستها بشكل جيد لدى البشر.

 

ولدراسة الآلية التي تُسهِم في تطور تلك الخلايا لدى البشر، استخدم فريق البحث تقنية تسلسل الحمض النووي الريبوزي RNA؛ لرسم صورة أوضح للخلايا الجذعية المنوية للإنسان، وكيفية تشكُّلها، كما طوروا أدوات لعزلها بشكل أفضل.

 

وفي الخصيتين لدى الرجال البالغين، درس الفريق مجموعتين من الخلايا هما الخلايا المنوية الأولية، والخلايا الجذعية المنوية، واستطاع الباحثون أن يكتشفوا 4 مجموعات وتكتُّلات جديدة من الخلايا الجذعية المنوية، كما حددوا الجينات المسؤولة عنها، والبروتينات التي يتم إنتاجها من هذه الجينات.

 

واكتشف الباحثون أيضًا أن الخصيتين لدى الذكور حديثي الولادة تحتوي على كلٍّ من الخلايا المنوية الأولية أو Germ cell، بالإضافة إلى الخلايا الجذعية المنوية، وأن عملية تحوُّل الخلايا الجذعية إلى حيوانات منوية تتأثر بالظروف المحيطة، كمستوى الهرمونات، ومعدل الحمضية، ودرجة الحرارة، وغيرها.

 

وظائف غير معروفة

 

يقول "مايلز ويلكنسون" -قائد فريق البحث- : "إن التقدم في دراسة الحمض النووي الريبوزي للخلايا الجذعية المنوية يفتح المجال أمام إمكانية تطوير خلايا جذعية لعلاج عقم الذكور".

 

ويضيف "ويلكنسون" أن "تسلسل الـRNA يرصد نشاط مئات الجينات في جينوم الخلية الواحدة، ونظرًا إلى أن كل نوع من الخلايا يحتوي على مجموعة مختلفة من الجينات النشطة، فإن هذه التقنية تسمح بتحديد أنواع خلايا جديدة، وبتطبيق هذا النهج على الخصية، اكتشفنا العديد من المراحل المختلفة للخلايا المنوية الأولية في الخصية البشرية".

 

وعن وجود خلايا منوية أولية وخلايا جذعية منوية لدى حديثي الولادة، رغم عدم حاجتهم إليها لإنتاج الحيوانات المنوية إلا بعد سن البلوغ، أشار "ويلكنسون" إلى أنه بالنظر إلى أن الخلايا الجذعية المنوية ليست ضروريةً لتوليد الحيوانات المنوية حتى سن البلوغ، فإن هذه النتيجة تثير احتمال أن تؤدي هذه الخلايا وظائف غير معروفة حتى الآن عند الرضع والأطفال الصغار.

 

وحول أهمية النتائج، كشف أنها يمكن أن تساعد الباحثين على تطوير محفزات لتكاثر الخلايا الجذعية المنوية في المختبر؛ لإنتاج ما يكفي منها وإنمائها للتطبيقات السريرية التي ستُجرى على البشر.

 

وقال "ويلكنسون": "تبرهن النتائج على أهمية إجراء دراسات سريرية مستقبلية لاستخدام الخلايا الجذعية المنوية كوسيلة لعلاج الرجال الذين يعانون من العقم، بما في ذلك مرضى السرطان الذين تعرضوا للعقم بسبب العلاج الكيميائي".

 

من جهته، يقول "هاني سليم" -استشاري أمراض الذكورة والعقم، رئيس لجنة أخلاقيات البحث العلمي بالمعهد القومي لأبحاث الأمراض المتوطنة والكبد بالقاهرة: "إن الباحثين ركزوا في أبحاثهم على رصد العلامات البيولوجية التي تميز الخلايا المنوية في الخصيتين؛ لاكتشاف طرق تساعد على تطوير الحيوانات المنوية من خلايا جذعية إلى خلايا منوية كاملة".

 

ويضيف "سليم" أن "هناك فئة من الأشخاص تعاني مشكلةً في تطور الحيوانات المنوية والوصول بها إلى حالتها النهائية التي تؤدي إلى الإنجاب، وذلك بسبب بعض الأمراض كدوالي الخصيتين، وبعض الأمراض الجينية، وبعض أدوية السرطان، وهذه هي الفئة التي يستهدف العلماء البحث عن علاجات لها تمكِّنها من الإنجاب".

 

العقم المستعصي لدى الرجال

 

من جهته، قال "عمرو الأهواني"، استشاري أمراض الذكورة بجامعة القاهرة: إن ما توصل إليه العلماء يُعَد اكتشافًا جديدًا يقود إلى علاج العقم المستعصي عند الرجال. أضاف أن الفريق نجح في رسم خريطة تربط بين تطوُّر الخلايا المنوية لدى الأطفال، والخلايا الجذعية المنوية المسؤولة عن إنتاج المني عند البالغين.

 

وأوضح "الأهواني" أن الرجال البالغين عادةً يكون لديهم نوعان من الخلايا الجذعية المنوية، الأولى خلايا جذعية منوية متجددة، والثانية خلايا منوية أولية تتطور إلى حيوانات منوية لتخصيب بويضات الإناث وحدوث حمل، وهو ما يميز الخلايا الجذعية للمني عن الخلايا الجذعية الأخرى في الجسم البشري.

 

وأشار إلى أن عقم الرجال له أسباب متعددة، منها أن تكون الخصيتان محتويتين على خلايا منوية أولية لكنها لا تكتمل إلى حيوانات منوية، لأسباب متعددة، منها تناوُل العلاجات الكيماوية للسرطان، أو وجود الخصية المعلقة، أو الإصابة بخلل جيني يحول دون اكتمال الحيوانات المنوية في صورتها النهائية، وهؤلاء الرجال سيستفيدون من هذا الاكتشاف، لكن في المقابل لن يستفيد من هذا الاكتشاف مَن لا تحتوي خصيتاه على خلايا منوية أولية.

 

ضوابط أخلاقية

 

وعن مطابقة هذه البحوث الأولية لأخلاقيات البحث العلمي فيما يتعلق بالخلايا الجذعية، أشار "سليم" إلى أن هذه الآلية التي يسعى العلماء لتطويرها تتطابق تمامًا مع القواعد العامة لأخلاقيات بحوث الخلايا الجذعية، لأسباب، أولها أنها تعتمد على خلايا مأخوذة من الحيوانات المنوية للزوج لتلقيحها في بويضة الزوجة في أثناء علاقة زوجية قائمة بالفعل، بعدها يتم وضع الجنين في الرحم، وذلك في زواج قائم بالفعل.

 

لكن في المقابل، فإن هذا النوع من العلاج يمكن أن يخالف أخلاقيات بحوث الخلايا الجذعية إذا تمت هذه العملية في علاقة ليست قائمة حاليًّا؛ بسبب موت الزوج وحفظ حيواناته المنوية، أو طلاق الزوجة في أثناء إجراء العملية، وذلك حفاظًا على الأنساب.

 

ونوه "سليم" بضرورة توافر الأمان الحيوي في البنوك الحيوية وعيادات الخلايا الجذعية؛ لأن هذه العملية لا بد أن تتم في معامل ميكروبيولوجي متخصصة تتوافر فيها أعلى درجات الأمان الحيوي التي تراعي المخاطر النسبية للتلوث بالأحياء الدقيقة والميكروبات المُمْرِضة، وتتطلَّب إجراءات، منها الملابس الواقية والتحكم في دخول الهواء وحركته بالمختبر، والتعامل بخصوصية وحذر مع المخلفات الناتجة من هذا المختبر، وإذا لم يتوافر الأمان الحيوي فإن هذه الخلايا يمكن أن تصاب بالبكتيريا وتنتقل إلى المريض.